العزوف عن الآخرة

سر تمسكنا بالحياة الدنيا وعزوفنا عن الآخرة

جهلنا بما وراء الموت هو سبب تمسكنا بهذه الحياة ، كلنا نعلم أن مصيرنا الحتمي هو الموت ، وكلنا نخاف منه ، ولكن لو استقر الإيمان في قلبك ، لأدركت أن الموت يسوقك إلى نعيم دائم ، حياة أبدية هي أجمل وأعظم بكثير من حياتنا الزائلة ، حيث لا فقر ولا مرض ولا مشقة ولا عناء ، حيث الدور والقصور ، حيث نعيم لا يبلى وملك لا يفنى ، حيث الرسل والأنبياء والصالحين ، كل هذا هو ما وراء ذلك الخوف الذي ينتابنا ، نحن نفكر فيما وراء الموت بقدراتنا وملكاتنا الفكرية التي نمتلكها في حياتنا الدنيا ، ولم نطلق العنان لعقولنا وتفكيرنا بالمصير الذي سنؤول إليه ، عند رب كريم عظيم ، نخشى الموت ونتمسك بهذه الدنيا وكل يوم يمر علينا هو خطوة إلا ما نخشاه .

اعلم يقينا أن حياتك التي يجب عليك أن تسعى لها في كل لحظة من حياتك هي حياتك الآخرة ، لن يفيدك كل ما في هذه الدنيا ولن يشفع لك ولد ولا مال ولا سلطة أو جاه ، ما تقدمه بين يديك هو الشفيع الوحيد لك يوم القيامة ، تأمل ذلك جيدا وتفكر قبل فوات الأوان وحلول الندم .

سالم السلطان - جيزان - المملكة العربية السعودية - 7 - 4 - 2020 - الموافق  - 14 - شعبان - 1441